ابْنُ أِبي مُعَيْطٍ ثَوْبَهُ فِي عُنُقِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَتَبْكِيهِ يَوْمَ الْغَارِ، وَتَلْتَزِمُهُ يَوْمَ بَدْرٍ، وَتُؤَازِرُهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَتُرَافِقُهُ فِي الْخَنْدَقِ، وَتُصَاحِبُهُ فِي تَبُوكَ، وَتَمْضِي مَعَهُ فِي كُلِّ مُهِمَّةٍ وَمُلِمَّةٍ.
كَيْفَ لَا يَبْكِيهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَقَدِ انْقَطَعَ عَنْهُ خَبَرُ السَّمَاءِ؟! بَلْ كَيْفَ لَا تَبْكِيهِ الْعُيُونُ كُلَّ حِينٍ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-؟!
أَسْتَوْدِعُ اللهَ مَنْ بِالْبَيْنِ وَدَّعَنِي ... يَوْمَ الْفِرَاقِ وَدَمْعُ الْعَيْنِ سَاكِبَةٌ
وَهَلْ فِرَاقٌ كَفِرَاقِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟!