وقال الزمخشري: يين عين بواد يقال له حورتان، لبني زيد الموسوي من بني الحسن.
وفي سر الصناعة: يين واد بين ضاحك وضويحك، جبلان بأسفل الفرش.
قلت: وسيلهما يصب في حورتين، فلا تخالف، وأثر العين والقرية اليوم موجود هناك، وكان بها فواكه كثيرة، حتى نقل الهجري أن يين بلد فاكهة المدينة، وكانت تعرف من قريب بقرية بني زيد، فوقع بينهم وبين بني يزيد حروب، فجلا بنو زيد عنها إلى الصفراء، وبنو يزيد إلى الفرع، فخربت، وكانت منازل بني أسلم قديما.
وعن أسماء بن خارجة الأسلمي قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، فقال:
أصمت اليوم يا أسماء؟ فقلت: لا، قال: فصم، قلت: قد تغديت، قال: صم ما بقي من يومك، وأمر قومك يصومونه، قال: فأخذت نعلي بيدي فما دخلت رجلي حتى وردت يين على قومي، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تصوموا بقية يومكم.
وفي حديث أهبان الأسلمي ثم الخزاعي أنه كان يسكن يين، فبينما هو يرعى بحرة الوبرة عدا الذئب على غنمه، الحديث.
وقال ابن هرمة:
أدار سليمي بين يين فمثعر ... أبيني، فما استخبرت إلا لتخبري
ومحجة يين طريق درب الفقرة التي في شامي الجمّاوات: لأن يين على يمين طريق مكة قرب ملل، وقال الهجري: قال أبو الحسن: عبود جبل بين مدفع مريين وبين ملل ومريين طريق، أي يسلك هناك ويريد مريين بطريق عبود. وقال ابن إسحاق، في المسير إلى بدر: ثم مر على تربان، ثم على ملل، ثم علي عميس الحمام من مريين ثم علي صخيرات الثمام، ويين أيضا: بئر بوادي بوادي عياش، والله سبحانه وتعالى أعلم.