والطاء المهملتين، ويؤخذ منه أنه بمنازل بني ساعدة، ويخالفه قوله في الرواية الآخرى «من بلحارث بن الخزرج» إلا أن يراد من كان بدار سعد من بلحارث، على ما سبق في المنازل.
بلفظ الأيد للقوة والاشتداد من آد يئيد أيدا، موضع على مقربة من المدينة.
بفتح الهمزة وسكون الراء وميم ثم ألف مقصورة، بئر كان عندها غزوة ذات الرقاع، على ثلاثة أميال من المدينة، كذا قاله المجد، ومأخذه ما سيأتي عن الواقدي في نخل، وسنبين أن صوابه ثلاثة أيام.
بلفظ ألية الشاة، في حرم بني عوال، على نيف وأربعين ميلا من المدينة، وقيل: ألية واد بفسح الحيا، والفسح: واد بجانب عرنة، وعرنة: روضة بواد مما كان يحمى للخيول في الجاهلية والإسلام بأسفلها، انتهى.
بضم الجيم وفتح الشين المعجمة، تقدم ذكرها في وادي رانونا من الفصل الخامس، وأن الظاهر أنها مضافة إلى جشم بن الخزرج جدّ بني مالك بن عصب، ومنزلهم ببني بياضة غربي رانونا.
وفي الموطأ عن عمرو بن سليم الزّرقي قال: قيل لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، إن هنا غلاما يافعا لم يحتلم من غسان ووريثه بالشام، وهو ذو مال، وليس له هنا إلا ابنه عم، فقال: فليوص لها، فأوصى لها بمال يقال له «بئر جشم» فبيع ذلك المال بثلاثين ألف درهم، وابنة عمه التي أوصى لها أم عمرو بن سليم الزرقي.
وسبق آخر الكلام في منازل بني بياضة أن عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك ابن عصب بن جشم والد أبي جبلة الغساني ملك غسّان بالشام، فيتأيد به ما سبق، وقال المجد تبعا لياقوت في الجرف: إن بئر جشم به، فإن صح فهي غير المذكورة في مسيل رانونا.
ذكر الغزالي أن القادم للزيارة يغتسل منها، ولعلها بئر السّقيا، لما سبق فيها.
بالخاء المعجمة وكسر الراء وفتح الجيم، في حديث أبي هريرة عند مسلم «كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر في نفر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا، فأبطأ علينا، وخشينا أن يقتطع دوننا، وفزعنا، وقمنا فكنت أول من فزع، فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار فدرت به علّ أجد