كفيه، والموضع الثاني الذي عنى كعب الأحبار بمنازل بني عبد الأشهل بالحرة، وبه كانت واقعة الحرة، ولعله المراد بحديث: يا أبا ذر، كيف بك إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت في الدم؟ قال: قلت: ما خار الله ورسوله، قال: عليك بمن أنت معه، وفي رواية لأبي داود: عليك بمن أنت منه، وفي رواية لابن ماجة: كيف أنت.
وقيل: يصلب الناس حتى تغرق أحجار الزيت بالدم، ويحتمل أن يكون المراد من ذلك الموضع الأول، وهو مقتضى قول بعضهم عقب إيراد الحديث المذكور: إن ذلك وقع في مقتل محمد الملقب بالنفس الزكية عند أحجار الزيت كما سبقت الإشارة إليه في ذكر مشهده، وقال المرجاني: إن بالحرة قطعة تسمى أحجار الزيت لسواد أحجارها كأنها طليت بالزيت، وهو موضع كان يستسقي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهى.
قلت: اشتبه عليه أحد الموضعين بالآخر؛ لأن الاستسقاء إنما كان بالموضع الذي بقرب الزوراء كما سبق.
بقباء، قاله المجد، وسبق ذكره في منازل بني عمرو بن عوف، وفي نهاية ابن الأثير فيه أنه صلى الله عليه وسلم كان يلقى جيريل بأحجار المراء قال مجاهد: هي قباء.
أحد:
بضمتين، تقدم مع فضائله في سابع فصول الباب الخامس.
جمع حي من أحياء العرب، اسم ماء أسفل من ثنية المرة برابغ، به سرية عبيدة بن الحارث بن المطلب.
من جبال بني كلاب بجهة ضرية.
بالزاي كأحمد- جبل بين ملل والروحاء، ويعرف اليوم بخزيم، قال ابن هرمة:
بأخزم أو بالمنحنى من سويقة ... ألا ربّما قد ذكر الشوق أخزم
بالفتح والضاد المعجمة، منزل قرب تبوك نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره إليها.
قنّة سوداء على ستة عشر ميلا من فيد.
جمع إذخر، من أودية المدينة كما تقدم في الفصل الخامس، وموضع قرب مكة ينسب إليه نبت أذاخر.
كأحمد، أطم ابتناه سالم وغنم عند الأراكة بدار بني سالم.
بالضم ثم الفتح وكسر الموحدة ثم نون، منزل على قفا مبرك، ينحدر من جبل جهينة على مضيق الصفراء، قال كثير: