[تتمة الباب السابع في أوديتة المدينة وأحمائها وبقاعها]
، ومضافاتها، وأنديتها، وجبالها، وتلاعها، ومشهور ما في ذلك من الآبار، والمياه، والأودية، وضبط أسماء الأماكن المتعلّقة بذلك وبالمساجد والآطام والغزوات، وشرح حال ما يتعلق بجهات المدينة وأعمالها من ذلك، على ترتيب حروف الهجاء الأول فالأول، وربما اعتبرت في المركّب المضاف إليه لشهرته، وهذا مما لا يستغنى عنه لعظم نفعه خصوصا للمشتغل بالحديث واللغة، وقد اعتنى به المجد في كتابه «المغانم» ولّخصت كلامه، مع حذف ما لا تدعو الحاجة إليه، وزيادة ما هو أولى، وميّزت ما زدته من الأسماء برقم (ز) على ذلك الاسم، فنقول:
جبل بنواحي الرّبذة، كأنه جمع إرم، وهي حجارة تنصب كالعلم، وفيه يقول شاعر:
ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... أروم فارام فشابة فالحضر
وهل تركت أبلى سواد جبالها ... وهل زال بعدي عن قنينته الحجر
وجبل آخر بين مكة والمدينة، وذو آرام: حزم به آرام جمعتها عاد على عهدها، قاله ياقوت، وقال أبو زيد: من جبال الضّباب ذات آرام قنّة سوداء فيها يقول القائل:
تحلت ذات آرام ... ولم تخل عن مصر
آرة:
جبل كبير لمزينة فوق رأس قدس مما يلي الفرع، قال مزرد لكعب بن زهير بن أبي سلمى يعزوه إلى مزينة ويذكر مكانه من بني عبد الله بن غطفان:
وأنت امرؤ من أهل قدس وآرة ... أحلّك عبد الله أكناف مبهل
ومبهل لعبد الله بن غطفان.
وقال عرّام: وآرة يقابل قدسا الأسود من أشمخ الجبال، تخر من جوانبه عيون على كل عين قرية، فمنها الفرع قرية كبيرة، وأم العيال صدقة فاطمة الزهراء، والمضيق قرية قريبة