حتى إذا كنا في السدرة وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عند طرف القرن الأسود عندها، فاستقبل نخبا قال الحميدي: مكان بالطائف ببصره، ثم وقف حتى اتفق الناس، ثم قال: إن صيدوج وعضاهه حرم محرم لله عز وجل، وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره ثقيفا، كذا في نسخة العيسوي عن الحميدي ومسند أحمد وسنن أبي داود أيضا، وضعفه النووي.
وختم ابن زبالة الكلام على المساجد بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا «من بنى لله مسجدّا بنى الله له بيتا في الجنة، ولو مثل مفحص القطاة» قالت: فقلت: يا رسول الله والمساجد التي بين مكة والمدينة؟ قال: نعم، ورواه البزار. وفيه كثير بن عبد الرحمن، ضعفه العقيلي، وذكره ابن حبان في الثقات، ولفظه «من بنى لله مسجدّا بنى الله له بيتا في الجنة، قلت: وهذه المساجد التي في طريق مكة؟ قال: وتلك، والحديث في الصحيح عن عثمان بدون هذه الرواية، ولفظه «من بنى مسجدّا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة» .
قلت: فينبغي الاعتناء بما دمر من المساجد التي بالمدينة وغيرها وعمارتها، والله الموفق.