وقال عبد العزيز: إن رافع بن مالك الزرقي قتل بأحد فدفن في بني زريق، قال:
وقيل: إن موضع قبره في دار آل نوفل بن مساحق التي في بني زريق التي في كتّاب عروة.
وعن أبي سعيد الخدري قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من نقل من شهداء أحد إلى المدينة أن يدفنوا حيث أدركوا، فأدرك أبي مالك بن سنان عند أصحاب العباء فدفن، ثم قال ابن أبي فديك: فقبره في المسجد الذي عند أصحاب العباء في طرف الحناطين.
ورواه ابن زبالة بنحوه، إلا أنه قال: فوافوه بالسوق، فدفن مالك عند مسجد أصحاب العباء، وهناك أحجار الزيت.
قلت: وقد قدمنا بيان مشهده في المشاهد، ولكن روى الترمذي وقال حسن صحيح عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم، فجاءنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرنا بدفن القتلى في مصارعهم، فرددناهم، وليحمل على من لم يبلغوا به المدينة، والله سبحانه وتعالى أعلم.