كما تقدم في الأسماء.
وآخر المساجد التي تشد إليها الرحال، وكونه أحق المساجد أن يزار كما سيأتي.
بل البركة عامة منبثة بها، ولهذا قيل لمالك: أيما أحب إليك المقام هنا يعني المدينة أو بمكة؟ فقال: هاهنا، وكيف لا أختار المدينة وما بها طريق إلا سلك عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجبريل عليه السلام ينزل عليه من عند رب العالمين في أقل من ساعة؟
على ما تقدم في الأسماء.
على ما تقدم هناك أيضا.
فقد أفتى مالك فيمن قال «تربة المدينة رديئة» بأن يضرب ثلاثين درة، وأمر بحبسه، وكان له قدر، وقال: ما أحوجه إلى ضرب عنقه، تربة دفن فيها النبي صلّى الله عليه وسلّم يزعم أنها غير طيبة؟
لما سيأتي في مسجد المعرّس (?) .
لحديث «إن الشياطين قد يئست أن تعبد ببلدي هذا» .
رواه الترمذي وقال: حسن غريب، ورواه ابن حبان بلفظ «آخر قرية في الإسلام خرابا المدينة» .
تعظيما لأجورهم.
وهي مسألة عزيزة، وممن نص عليها ابن أبي شيبة في مصنفه فروى عن علقمة والأسود وعمرو بن ميمون أنهم بدؤوا بالمدينة قبل مكة، وأن نفرا من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانوا