والأجاجير: السطوح، وأصل المسكنة الخضوع، فسميت بذلك إما لأن الله تعالى خلق فيها الخضوع والخشوع له، وإما لأنها مسكن المساكين، سكنها كل خاضع وخاشع، وفي الحديث «اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكنيا، واحشرني في زمرة المساكين» .
التاسع والسبعون: «المسلمة» كالمؤمنة، وقد قدمناه، والإسلام يطلق على الانقياد والانقطاع إلى الله تعالى، فسميت بذلك إما لأن الله تعالى خلق فيها الانقياد والانقطاع إليه، وإما لانقياد أهلها بالطاعة والاستسلام، وفتح بلدهم بالقرآن، لا بالسيف والسهام، وانقطاعهم إلى الله ورسوله، وتبتلهم لنصره وتحصيل سوله (?) .
الثمانون: «مضجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» لما سيأتي في حفظ أهلها وإكرامهم من قوله صلّى الله عليه وسلّم «المدينة مهاجري ومضجعي في الأرض» .
الحادي والثمانون: «المطيّبة» بضم أوله وفتح ثانيه- تقدم مع أخواته في الطيبة.
الثاني والثمانون: «المقدسة» لتنزّهها ولطهارتها من الشرك والخبائث، ولأنها يتبرك بها ويتطهر عن أرجاس الذنوب والآثام.
الثالث والثمانون: «المقرّ» بالقاف: من القرار كما رأيته في بعض كتب اللغة وسيأتي في دعائه صلّى الله عليه وسلّم لها قوله: «اللهم اجعل لنا بها قرارا ورزقا حسنا» .
الرابع والثمانون: «المكّتان» قال سعد بن أبي سرح في حصار عثمان:
أرى الأمر لا يزداد إلّا تفاقما ... وأنصارنا بالمكّتين قليل
وقال نصر بن حجاج فيما كتب به إلى عمر رضي الله عنه بعد نفيه إياه من المدينة لما سمع امرأة تترنم به في شعرها لجماله:
حقّقت بي الظّنّ الذي ليس بعده ... مقام؛ فما لي بالنّديّ كلام