الحادي والخمسون: «الغرّاء» بالغين المعجمة- تأنيث الأغر، وهو ذو الغرة من الخيل:
أي: البياض في مقدم وجهه، والغرة أيضا: خيار كل شيء، وغرة الإنسان: وجهه، والأغر: الأبيض من كل شيء، والذي أخذت اللحية جميع وجهه إلا القليل، ومن الأيام الشديد الحر، والرجل الكريم، والغراء: نبت طيب الرائحة، والسيدة الكبيرة في قبيلتها؛ فسميت المدينة بذلك لشرف معالمها، ووضوح مكارمها، واشتهارها، وسطوع نورها، وبياض نورها، وطيب رائحتها، وكثرة نخلها، وسيادتها على القرى، وكرم أهلها، ورفعة محلها.
الثاني والخمسون: «غلبة» محركة بمعنى الغلب؛ لظهورها واستيلائها على سائر البلاد، وهو اسم قديم جاهلي، قال ابن زبالة: حدثني داود بن مسكين الأنصاري عن مشيخته قالوا: كانت يثرب في الجاهلية تدعى غلبة، نزلت اليهود على العماليق فغلبتهم عليها، ونزلت الأوس والخزرج على اليهود فغلبوهم عليها، ونزل الأعاجم على المهاجرين فغلبوهم عليها، كذا في النسخة التي وقفت عليها من كتاب ابن زبالة، ونقله المجد عن الزبير بن بكار راوي كتاب ابن زبالة، وقال فيه بدل قوله ونزل الأعاجم: ونزل المهاجرون على الأوس والخزرج فغلبوهم عليها.
الثالث والخمسون: «الفاضحة» بالفاء والضاد المعجمة والحاء المهملة- نقله بعضهم عن كراع، ومأخذها ما سيأتي في معنى كونها تنفي خبثها من أنها تميزه وتظهره فلا يبطن بها أحد عقيدة فاسدة أو يضمر أمرا إلا ظهر عليه، وافتضح به، بخلاف غيرها من البلاد، وقد شاهدنا ذلك كثيرا بها.
الرابع والخمسون: «القاصمة» بالقاف والصاد المهملة- نقل عن التوراة سميت به لقصمها كل جبار عناها (?) ، وكسر كل متمرد أتاها، ومن أرادها بسوء أذابه الله.
الخامس والخمسون: «قبة الإسلام» لحديث «المدينة قبة الإسلام» .
السادس والخمسون: «قرية الأنصار» قال ابن سيدة: القرية- بفتح القاف وكسرها-