قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع رجلا ينشد (?) في المسجد ضالة فليقل: لا أداها الله إليك فإن المساجد لم تبن لهذا» (?) . وعن بريدة: «أن رجلا نشد في المسجد فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر فقال النبي- صلى الله عليه وسلم: لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له» (?) . ففي هذين النصين دلالة على جواز الدعاء على الناشد في المسجد بعدم الوجدان معاقبة له في ماله ومعاقبة بنقيض قصده، حيث استخدم بيوت الله لما لم تبن له. فبناؤها لذكر الله والصلاة والعلم والمذاكرة في الخير ونحوها.
أما نشدان الضالة وتعريف اللقطة وما في معناهما من البيع والإجارة والسلم والعقود الأخرى فليس مكان المسجد، وإنما