وظائف رمضان (صفحة 64)

فمرني بليلة يوفقني الله فيها لليلة القدر، فقال: «عليك بالسابعة» وإسنادُه على شرط البخاري.

وروي أيضًا، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان متحريًا فليتحرَّها ليلةَ سبع وعشرين» أو قال: «تحرَّوها ليلةَ سبعٍ وعشرين» . وعن معاوية مرفوعًا: «ليلةُ القدر ليلةُ سبع وعشرين» . والصحيحُ عند أحمد وقفه.

ومما يدلُّ على ذلك: حديث أبي ذر في قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - بهم، في أفراد السبع الأواخر، وأنه «قام بهم في الثالثة والعشرين إلى ثلث الليل. وفي الخامسة إلى نصف الليل، وفي السابعة إلى آخر الليل، حتى خشوا أن يفوتهم الفلاحُ» وجمع أهله ليلتئذ، وجمع الناس. و «الفلاحُ» : السحور.

ومما استدلَّ به بعضُهم من الآيات، والعلامات: ما تقدم عن أبيِّ بن كعب، أنه استدل على ذلك بطلوع الشمس في صبيحتها لا شعاع لها؛ وطاف بعضُ السلف بالبيت الحرام، ليلةَ سبع وعشرين، فرأى الملائكة في الهواء طائفين فوق رؤوس الناس.

ورجلٌ بالسواد ينظرُ، فقال له آخر: أيُّ شيءٍ تنظر؟ فقال: إلى ليلة القدر. فقال: نم فسأخبرك؛ فلما كانت ليلةُ سبع وعشرين، ذهب به إلى النخل، فإذا النخلُ واضعٌ سعفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015