خامسًا: موقف الأشاعرة من النقل عمومًا والسنة خصوصًا

إذا تأملنا كتب القوم، تجدهم يجعلون العقل هو الأساس، والنقل تبعًا له، ولا يخلوا النقل مع العقل من إحدى الحالات الآتية:

1- إما أن يكون النقل قطعي الثبوت كالمتواتر مثلًا، موافقًا للعقل؛ فهذا يقبلونه، لموافقته مقتضى العقل وكونه موجبًا للعمل.

2- وإما أن يكون قطعيًا، مخالفًا للعقل. وله حالتان:

1- أن يمكن تأويله بما يوافق العقل فيجب تأويله، ويقبل النقل ويؤول.

2- أن لا يمكن تأويله، وهذا يرد لمخالفته العقل، والعقل مقدم على النقل عندهم.

3- وإما أن يكون النقل ليس بقطعي -عندهم- كخبر الآحاد وله ثلاث حالات:

1- أن يكون موافقًا لمقتضى العقل: فهذا يقبل لموافقته العقل لا لذاته.

2- أن يكون مخالفًا لمقتضى العقل، لكن يمكن تأويله بما يوافق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015