وقالوا في ذلك أقوالًا شنيعة مستكرهة. كقول بعضهم: "معاشر الأنبياء أوتيتم اللقب، وأوتينا ما لم تؤتوه"1.

وقول أبي يزيد البسطامي2: "تا الله إن لوائي أعظم من لواء محمد صلى الله عليه وسلم، لوائي من نور تحته الجان والإنس كلهم من النبيين"3.

ومنه قوله بعضهم -شعرًا- في تفضيل مقام الولاية على مقام النبوة والرسالة:

مقام النبوة في برزخ ... فويق الرسول ودون الولي4

ومن ذلك اختراعهم لقب خاتم الأولياء مضاهاة لخاتم الأنبياء وجعله أفضل من الأنبياء: "وأول من ذكره محمد بن علي الحكيم الترمذي5، وقد انتحله طائفة كل منهم يدعي أنه خاتم الأولياء. وكل منهم يدعي أنه أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الوجوه"6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015