"أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون" 1.

وهكذا نرى مبلغ علو القوم في أئمتهم؛ ولا سميا علي وبنيه رضي الله عنهم. وكيف زعموا لهم العصمة وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وهذا لعمري مقام الملائكة لا البشر، ولكنهم يرون أن الأئمة أفضل من الأنبياء، والملائكة كما سيأتي ذلك.

3- ومن غلوهم زعمهم أن أئمتهم يعلمون الغيب:

وقد أفرد الكليني لإثبات ذلك والاستدلال له بابًا في كتابه "الكافي" فقال: "باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم الشيء، صلوات2 الله عليهم"3. ثم ساق تحتته بعض الروايات عن أئمة آل البيت في ذلك؛ فروى عن عدة من أصحابهم أنهم سمعوا أبا عبد الله عليه السلام يقول: "إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015