الفصل الثاني: في خيرية هذه الأمة

المبحث الأول: في إثبات خيريتها

تقدم لنا في أول الباب1: أن الخيرية أحد المعاني المثبتة لهذه الأمة في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} 2؛ فسرها بذلك الحافظ ابن كثير وغيره.

وقد نص الله تبارك وتعالى على خيريتها فيقول عز وجل: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} 3.

وقال صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية: "إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله" 4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015