لقد كتبوا إلى قائد المسلمين آنذاك وهو أبو عبيدة عامر بن الجراح1 رضي الله عنهم معربين له عن تمنيهم لحكم المسلمين لما لمسوا من عدالتهم ووفائهم ورأفتهمبهم وأنهم يفضلونهم على الروم وإن كانوا على دينهم، قائلين: "يا معشر المسلمين أنتم أحب إلينا من الروم، وإن كانوا على ديننا، أنتم أوفى لنا، وأرأف بنا، وأكف عن ظلمنا وأحسن ولاية علينا ولكنهم غلبونا على أمرنا وعلى منازلنا"2.

3- شهادة المستشرق توماس وآرنولد3:

يقول في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" وهو يتحدث عن اضطهاد الفرس للمسيحيين، موازنًا بين سلوكهم وسلوك المسلمين: "ولكن مبادئ التسامح الإسلامي حرمت مثل هذه الأعمال -التي كان يمارسها الفرس على رعاياهم من المسيحيين التي تنطوي على الظلم؛ بل كان المسلمون على خلاف غيرهم، إذًا يظهر لنا أنهم لم يألوا جهدًا في أن يعاملوا كل رعاياهم من المسيحيين بالعدل والقسطاس"4.

وقال عن إيثار أهل القدس وفلسطين لحكم المسلمين واغتباطهم به:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015