لذا قام أفضل الأمة وهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بالوقوف صفا واحدا لصد هذا التيار المنحرف، وكان لهم مواقف صارمة تجاه هذا الداء الفتاك، وذلك حين عاصروا ما عرف في التاريخ الإسلامي (بالخوارج) قد واجهوه بمختلف الوسائل والأساليب بالحوار طورا، وبالسيف والقتال طورا آخر، وبالتحذير من أخطار الفئة التي تحمل وتبث أفكار الإرهاب في المجتمع وتنخر كالسوس لتقويض بنيانه وهدم أركانه.
وهذا البحث المتواضع إسهام قليل من واجب كثير وكبير يطالب به المثقفون لصد تيار هذا الفكر المنحرف واجتثاث جذوره والبحث في أسبابه وبيان طرائق علاجه ووقاية الأمة من أخطاره وآثاره، كتبته بعنوان: (وسطية الإسلام ودعوته إلى الحوار) ضمن المحور الخامس من محاور المؤتمر الدولي.