وكان منهج السلف في الأمور كلها سواء كانت الأمور اعتقادية أو منهجية أو سلوكية منهجا وسطيا، ويتمثل ذلك في منهج التعامل مع الحكام ودعوتهم إلى الله وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بقصد اتباع السنة وترك البدعة والبعد عن الشطط وإيثار المصالح العامة على المصالح الفردية. ويقول الإمام ابن القيم في تقرير الأصول الاعتقادية: "والسمع والطاعة لأئمة المسلمين وكل من ولي أمر المسلمين عن رضى أو عن غلبة واشتدت وطأته من برأو فاجر فلا يخرج عليه جار أو عدل ونغزو معه العدو ونحج معه البيت، ودفع الصدقات إليهم مجزية إذا طلبوها، ونصلي خلفهم الجمعة والعيدين (?) . . .