رماه فلم يخطئ هذه منه- يعني: جبهته- وانقلب الرّجل وشال برجله (?) ، فضحك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتّى بدت نواجذه. قال:
قلت: من أيّ شيء ضحك (?) ؟
قال: من فعله بالرّجل (?) .
وعن عليّ بن ربيعة قال: شهدت عليّا رضي الله تعالى عنه أتي بدابّة ليركبها، فلمّا وضع رجله في الرّكاب.. قال: باسم الله. فلمّا استوى على ظهرها.. قال: الحمد لله، ثمّ قال: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ [الزخرف: 13- 14] .
ثمّ قال: الحمد لله (ثلاثا) ، والله أكبر (ثلاثا) ، سبحانك إنّي ظلمات نفسي فاغفرلي؛ فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت. ثمّ ضحك.
فقلت: من أيّ شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟
قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صنع كما صنعت ثمّ ضحك.
فقلت: من أيّ شيء ضحكت يا رسول الله؟