وحفوف الملائكة، والذكر سبب لإشغال اللسان عن الغيبة، والكلام الباطل، ومجالس الذكر مجالس الملائكة، ويسعد الذاكر بذكره، ويسعد به جليسه، ويُؤمِّن العبد من الحسرة يوم القيامة، والذكر مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال العبد في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، ويُعطي الله الذاكر أفضل ما يعطي السائلين، والذكر أيسر العبادات وهو من أفضلها، وهو غراس الجنة، والعطاء والفضل الذي رُتِّبَ عليه لم يُرتّب على غيره من الأعمال، ودوام الذكر يجلب الأمان من نسيان الله لعبده الذاكر، والذكر ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله، وهو نور للذاكر في الدنيا والآخرة، والذكر رأس الأمور، وفي القلب خُلّةٌ وفاقةٌ لا يسدُّها إلا ذكر الله تعالى، والذكر يجمع المتفرِّق ويُفرِّق على الذاكر ما اجتمع عليه من الهموم والذنوب، والذكر يُنَبِّه القلب من نومه، والذاكر لربه قريب منه تعالى، والذِّكر يعدل عتق الرقاب ونَفَقَةَ الأموال والجهاد في سبيل الله تعالى وأكرم العباد من لا