كلَّا كلَّا: إنما الإنتماء للإِسلام يعني أن يطبق المسلم الإِسلام في بيته وأسرته ومجتمعه وأمته ودولته وفي كل الأصعدة، وعلى جميع المستويات وما دام قد رضي بالإِسلام دينًا وعقيدة فلابد أن يرضى به حكماً وتشريعاً ومنهاجًا في كل جوانب الحياة ولا يرضى به بديلًا أو عنه تحويلاً. يقول ابن تيمية -رَحِمَهُ اللهُ-: " ... فالِإسلام مبني على أصلين: أن لا يعبد إلَّا الله وعبادته إنما هي بطاعته فيما شرع لا بالأهواء والبدع" (?).

إنَّ الإِسلام لا ينتصر بالكلام والخطيب الرنانة ولا يعود إليه عزه ومجده بالأماني والأحلام والمظاهرات ورفع الشعارات والهتافات فكل ذلك طبل أجوف!! واستئناف حياة الإِسلامية صحيحة لا يمكن أن يتم بالقرارات الحكومية الآلية ولا بالانقلابات العسكرية الثورية ولا بالوعظ والإِرشاد وحده.

كلَّا كلَّا: لن ينتصر الإِسلام إلَّا إذا عرف كل واحد منا واجبه فأداه كاملًا دون وكس أو شطط.

ولن ينتصر الإِسلام إلَّا إذا فهم المسلمون رسمالتهم وعرفوها حق المعرفة كما فهمها وعرفها المسلمون الأوائل ومِنْ ثَمَّ فقد حُق لهم أن يسودوا العالم وأن يتزعموه بلا منازع وحق لهم أن يقتحموا الصعاب من أجل دينهم ويرفعوا رايته عالية خفاقة فوق ربوع الأرض من المحيط إلى الخليج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015