بلوثتهم فدرسوا قوانينهم وأشربوا حبها في قلوبهم وبيتوا نية السوء للشريعة الإِسلامية.

إن الدول الكافرة كانت ولا زالت تبذل جهدها لإِيجاد فئة ترضى بالقوانين الوضعية وتتعلمها وتعلمها غيرها وتعمل بها في كل شؤون الحياة.

وقد حرص الإستعمار البغيض وهو يعزم على الرحيل جارًا أذياله وأسماله من العالم العربي والِإسلامي على أن تتربى على يديه وتنشأ في أحضانه "طبقة بديلة" توجد لديها قابلية شديدة للتأثر بالأنماط الوافدة، وتسري فيها روح التفرنج، لتكون امتدادًا لأفكاره وتحقيقًا مجسداً لأهدافه الخبيثة ونواياه السيئة تجاه الإِسلام والمسلمين ومع الأسف: فقد تم له ما أراد وظهرت آثار الكارثة حينما تولت هذه "الطبقة البديلة" قيادة الدول الإِسلامية في شتى مجالات الحياة وتحت شعارات خادعة من "الإِصلاح الإجتماعي" و"الإِصلاح والتجديد" "والتقدم والحضارة" ... إلخ، فغرسوا بواعث وأهداف جديدة في نفوس المسلمين بديلًا عن الإِسلام كالنعرات القومية والوطنية ودعاوى الاشتراكية والديمقراطية وغير ذلك من الدعوات التي روجوا لها وزينوها للمسلمين وبنوا حولها زعامات وقيادات تستقطب الناس من دعوة الإِسلام وتربط مصالحهم بقوانين وضعية تصرفهم عملياً عن الإهتمام بالشريعة الإِسلامية وتبعدهم عن دينهم وشريعة ربهم وتجعل وجهتهم القوانين الغربية.

وصحب ذلك خطة ضارية لعزل "دعاة الإِسلام" عن الحياة وحصرهم في أضيق نطاق بل وتصفيتهم وإبعادهم عن كل مجالات التأثير والتوجيه والدعوة للإِسلام!!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015