دعنا من هذا، وأنبئنا عن القرآن فاعلم أنه ضال، وقال الأوزاعي - رحمه الله - السنَّة قاضية على الكتاب أو تقييد ما أطلقه أو بأحكام لم تذكر في الكتاب كما في قول الله سبحانه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44] وسبق قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلا إِني أوتِيتُ الكِتابَ ومثلَه مَعَهُ» ، وأخرج البيهقي عن عامر الشعبي - رحمه الله - أنه قال لبعض الناس: «إِنما هلكتم في حين تركتم الآثار» يعني بذلك الأحاديث الصحيحة، وأخرج البيهقي أيضاً عن الأوزاعي - رحمه الله - أنه قال لبعض أصحابه إِذا بلغك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث فإِياك أن تقول بغيره فإن رسول الله كان مبلغاً عن الله تعالى، وأخرج البيهقي عن الإِمام