يعتمد على قاعدة معنوية تلتحم بنهاياته أي بالإسلام الذي هو الكلمة الأخيرة لنهاية العالم (?).
مع الحرب القادمة تزداد الحاجة - كما لم يكن من قبل - إلى روح جامعة، روح لها دورها الفاعل في حل المشكلات في سلم عالمي، حيث الحضارة في هذه المرحلة لا تختصر في قارة أو جنس، بل تشمل الإنسان على اختلاف الألوان والأنفس كما هو التعبير القرآني.
ففي قائمة القيم الروحية الحالية حيث لا مجال لترقب وحي جديد بعد ختام الوحي بالإسلام، يبدو الإسلام (?) وحده هو المؤهل لمستقبل رسالة تفي بشروط البقاء على هذا الكوكب لسائر الأجيال المستقبلية، لكن إمكانية كهذه لا تحمل أي تأكيد.
فالإسلام مثلا لثلاثين عاما من القرن الأول لظهوره بالرسالة المحمدية، بلغ العالم أجمع حين كان انتشاره هذا المفاجئ بقيادة الرسول. وأصحابه الأول، وهنا لا نريد أن نعود إلى قضية صفين أو إلى أسباب أخرى حولت الثقافة الإسلامية إلى ثقافة إمبراطورية حالت دون انتشار كلي. (?)