شروط فساد الصوم بالأكل والشرب

ذكر أقوال الفقهاء في هذا الشرط
بيان الراجح من الأقوال

وَمَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ (1)،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قوله (ومن أكل أو شرب)

(1) قوله: (وَمَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ): أي من أكل أو شرب فسد صومه لقوله تعالى: { .. وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ .. }.

لكن يشترط لفساد الصوم بالأكل والشرب ما يلي:

(1) أن يكون ذاكرا

(1) أن يكون ذاكراً، فإن كان ناسياً فلا يفطر بذلك، وهذا هو قول الجمهور (?). دليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ

وَسَقَاهُ) (?). ولعموم قوله تعالى: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا .. } (?)، قَالَ قَدْ فَعَلْتُ) (?).

وذهب المالكية (?)، إلى أن من نسي في رمضان فأكل أو شرب عليه القضاء، أما لو نسي فأكل أو شرب في غير رمضان فإنه يتم صومه.

والصحيح قول الجمهور كما ذكرنا.

لكن يجب تذكير الناسي إذا كان يأكل أمامك لقوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى .. } (?).

(2) أن يكون متعمدا

(2) أن يكون متعمداً، فإن كان قد أدخل إلى جوفه أكلاً أو شرباً من غير

تعمد منه فلا يفطر بذلك لقوله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015