حكم الصلاة على القبر بعد دفن الميت

بيان الخلاف فيها مع بيان القول الراجح

اختلاف الفقهاء في المدة التي يشرع فيها الصلاة على القبر مع بيان القول الراجح

وَمَنْ فَاتَتْهُ الصَّلاةُ عَلَيْهِ، صَلَّى عَلَى الْقَبْرِ إِلَى شَهْرٍ (1).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

=أهل العلم، لكن إن سلم تسليمتين جاز.

قوله «ومن فاتته الصلاة عليه، صلى على القبر إلى شهر»

(1) قوله «وَمَنْ فاتَتْهُ الصَّلاةُ عَلَيْهِ، صَلَّى عَلَى الْقَبْرِ إِلَى شَهْرٍ» أما الصلاة على القبر بعد دفنه فقد اختلف الفقهاء فيها: فالمالكية (?) يمنعونها، والحنابلة (?) كما بينه المؤلف يجيزونها، وهو قول عند الشافعية (?) وهو الصحيح، وهو اختيار مشايخنا (?). دليل ذلك قصة المرأة التي تقم المسجد، سأل عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه أنها ماتت، فقال: «أَفَلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُوْنِي بِهِ دُلُّوْنِيْ عَلَى قَبْرِهَا، فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا» (?).

لكن اختلف من قال بالجواز في المدة التي يجوز فيها الصلاة على الميت في القبر، فقيل: إلى الشهر وهذا هو المذهب (?)، وقول عند الشافعية (?)، وقيل: يصلى عليه ما لم يبل جسده، وقيل: يصلى عليه أبدًا، وهذا هو اختيار شيخنا (?) -رحمه الله-، لكن اشترط لذلك أن يكون هذا المدفون مات في زمن يكون فيه هذا المصلي أهلاً للصلاة، وهذا هو الراجح.

ورجح بعضهم قول الحنابلة وبعض الشافعية: أن الصلاة على القبر تكون إلى

شهر من دفنه، أما بعده فالأحوط تركه والاكتفاء بالدعاء للميت، وهو قول=

طور بواسطة نورين ميديا © 2015