إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبَنَا وَمَثْوَانَا (1)، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ (2). اللهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا، فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلامِ وَالسُّنَّةِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا، فَتَوَفَّهُ عَلَيِهِمَا (3). اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ (4)، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ (5)،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قوله «إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبَنَا وَمَثْوَانَا» هذا تعليل لما سبق، والمعنى أي دعوناك بهذا الدعاء لأنك تعلم ما ننقلب إليه وما نصير إليه.
(2) قوله «وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ» هذه الزيادة ليست في الحديث، وإنما هي مما ذكره بعض الفقهاء.
(3) قوله «اللهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا، فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلامِ وَالسُّنَّةِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا، فَتَوَفَّهُ عَلَيِهِمَا» هذه الصفة التي ذكرها المؤلف لم ترد أيضًا في الحديث الوارد في ذلك، لكن الثابت: «اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلامِ وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ» (?).
(4) قوله «اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ» هذا دعاء خاص للميت، فبعد أن عمم خصص، وقد جمع بين المغفرة والرحمة، لأن بالمغفرة النجاة من المرهوب وبالرحمة حصول المطلوب.
(5) قوله «وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ» أي عافه مما قد يحصل له في القبر، واعف عنه عما فرط فيه من الواجب.