وَلا مَجْهُوْلِ الحَالِ (1)،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
=الناس من قول أو فعل. قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: «وتحرم محاكاة الناس للضحك، ويعزر هو ومن يأمره؛ لأنه أذى» (?).
أقول: وهذا يتناول التمثيليات والأفلام والمسرحيات التي تعرض عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية اليوم، فقد أصبحت في هذا الزمان هذه التمثيليات والأفلام والمسرحيات وغيرها مما يخدش الحياء والعفة وتدعوا إلى الانحلال الخلقي من الفنون التي يشجع أهلها ويشاد بها؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا أحد الأقوال في هذه المسألة.
القول الثانِي: أن العدالة مأخوذة من قوله تعالى: {مِمَنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} (?)، فكلٌ مرضيٍّ عند الناس يطمئنون لقوله وشهادته فهو مقبول، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية (?)، وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي: «وهذا أحسن الحدود، ولا يسع الناس العمل بغيره» (?).
(1) قوله «وَلا مَجْهُوْلِ الحَالِ»: أي ولا تقبل شهادة من لا يعرف حاله لأن العدالة شرط لقوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ} (?)، وقال: {مِمَنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} (?)، وهذا غير مرضي، وهو غير معلوم العدالة، فلا تقبل شهادته كالفاسق.