مسألة: إذا شك في هل هو حي أو ميت أو شك في حركته فإنها لا تحل
شرح كلام المؤلف مع ذكر الدليل

وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذلِكَ، حَلَّ (1)؛

ـــــــــــــــــــــــــــــ

=فمتى جرى الدم الذي يجري من المذبوح الذي ذبح وهو حي حل أكله، والناس يفرقون بين دم ما كان حيًّا ودم ما كان ميّتًا؛ فإن الميت يجمد دمه ويسود» (?).

مسألة: إذا شُكَّ هل هو حيٌ أو ميت أو شكَّ في حركته فإنها لا تَحِل لقوله تعالى: {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} وما شككنا في بقاء حياته، لم نتحقق من ذكاته، فإن قيل الأصل بقاء الحياة؟

نقول نعم إلا أن الأصل عارضه ظاهرٌ أقوى منه وهو السبب المفضي إلى الموت فأنيط الحكمُ به ما لم يتحقق من حياته.

قوله «وإن لم يكن كذلك، حل»

(2) قوله «وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذلِكَ، حَلَّ»: أي وإن لم يكن في حكم الميت فإنه يحل، لقول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} (?)، فاستثنى الله تعالى ما ذُكِّيَ.

وبناءً على ذلك إذا وجد في الحيوان حياةٌ فذكي هذا الحيوان فإنه يحل، أما لو كان في حكم الميت كما مثل المؤلف بأن أبينت أحشاؤه، فإن هذا لا يحل بالتذكية، لأنه في الحقيقة في حكم الميت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015