جاء: {قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (يوسف/11 -12) ، وعلق على هذه الآية الكريمة ابن سعدي “أي يتنزه في البرية ويستأنس”1.

ومن ثم فإن أهمية الترويح المباح في حياة الأطفال يحتاج إلى دراسات منها النفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتربوي لأن العصر الذي يعيشه الأطفال اليوم عصر الماديات أكثر من آداب المعنويات، فالمال والمنافسة على جمعه بشتى الطرق والوسائل وخاصةً من المؤسسات الغربية والشرقية المختلفة، فالحياة الغربية المعاصرة قد ارتفع فيها الدخل المالي وكثر فيها اتساع وقت الفراغ لكثرة استعمال التقنيات الحديثة، ذلك مما دفع بعض المؤسسات إلى إقامة صناعات ترويحية منها السياحة والإعلام والسينما وأماكن اللهو المختلفة، ومن المشاهد والظاهر أن المجتمعات الإسلامية أصبحت تساير هذا التيار حيث قامت بجلب هذه الصناعات، والدليل على ذلك أنه عندما ينظر الفرد منا مما حوله في بيته وشارعه ومدينته وقريته فإنه يجد الكثير مما هو معروض في الأسواق أو مقتنى في البيوت. فهذه المقتنيات من أدوات الترفيه غير المباح، لها آثار سلبية في نفوس أبناء المسلمين، يؤيد ذلك ما قام بدراسته عبد المنعم محمد بدر (بدراسة عن المجتمع السعودي نحو اتجاهات الترويح السلبي لعينة بلغت (1000) فرد، فكانت من نتائجه أن المعاكسات بلغت 6.3 %، والتفحيط 8.2 %، مشاهدة الأفلام العنيفة 12.4 %، متابعة البرامج غير الهادفة 9.4 %، السفر إلى الخارج 8.6 %”2.

والترويح المباح في منهج التربية الإسلامية وفقاً للحدود الشرعية مقيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015