أدائها حتى الممات، فالتربية الإسلامية في منهجها القويم تدعو دائماً إلى الأمور الحسنة والغايات السامية والأهداف النبيلة.
5 - العناية بغرس العقيدة1 في قلوبهم لأن الله تبارك وتعالى خلقهم على الإيمان به كما جاء في قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} (الروم/30) ، والمعلم القدوة صلى الله عليه وسلم قام بأداء هذا الجانب عملياً حيث جاء عنه صلى الله عليه وسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: "يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلاّ بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف” 2.
6 - العناية بحفظ وتلاوة القرآن الكريم والسنة النبوية، لأن عقولهم وألبابهم صافية وقادرة على الحفظ والاستظهار. والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما المصدر لهذا الدين كما أنهما راحة للنفوس في هذه الحياة الدنيا والرضا من الله تعالى في الآخرة.
7- بعد تعليمهم القرآن والسنة من حيث التلاوة أو الاستظهار يأتي دور الأحكام الشرعية المستنبطة من الكتاب والسنة وهذا عن طريق القراءة لهم والشرح من الكتب الموثوق بها في الشريعة في جميع العلوم الشرعية مثل القرآن الكريم وعلومه، والسنة المطهرة وعلومها، وكتب الأخلاق، واللغة العربية وآدابها