الحديث إلى مكانِ الثريَّا، واثِقًا فيه كل الثقة، حتى أجلَسَه في روايتِه على "عرْش الدَّيَّان" مناصرًا للعلمانية الجاهلة على دينِ الله القيِّم، ورسالتِه السامية (?).
ونحن نُحيل القارئ إلى ما قاله سكرتير لجنة الجائزة في حفلِ التسليم باستوكهولم عام 1988 حيث أشار في غضون إطرائه على الرواية إلى ما تضمَّنته من مفهوم "موت الإله" (?).
خَصْمُ العروبةِ والوحدةِ الإِسلاميَّة، وصاحبُ شعار "مصر للمصريين" والنَّعرةِ الفرعونيَّة، ويكفي في بيانِ عِدائه للهُويَّةِ الإِسلامية أنه كان يَصِفُ نصَّ الدستور على أنَّ الدينَ الرسمي للدولة هي الإِسلامُ بأنه: "النص المشؤوم" (?).
ويَكفيه هذا عارًا يُلاحِقُه إلى يوم الدين.
° لقد ضاعت الأمةُ بين أستاذِ الجيل هذا وبين عميدِ الأدب العربي الذي قال: "إنَّ الدينَ الإِسلامي يجبُ أن يُعلَّمَ فقط كجزءٍ من التاريخ القوميِّ، لا كدينٍ إلهيٍّ نَزَل بَيَّنَ الشرائعَ للبشر، فالقوانين الدينيةُ لَم تَعُدْ تصلحُ في الحضارةِ الحديثة كأساسٍ للأخلاق والأحكام، ولذلك لا يجوزُ أنْ يَبقى الإِسلامُ في صميمِ الحياة السياسية! أو يُتَّخذ كمنطلقٍ لتجديدِ