وأخيرًا، اشتركت في مؤامرة قَتلِ عمِّها ورحيمِها "أب الزوج" الملاَّ "تقي" إمامِ الجمعة بقزوين لَمَّا أرادَ الحيلولةَ بينها وبين لَهوِها واستهتارها عام 1263 هـ، فسُجنت في قزوين، ولكنها استطاعت الفرارَ من السِّجن مع أصحابها وعُشَّاقها، وخاصةً بمساعدةِ ومعونةِ المرزة حسين علي البهاء (?).

ثم "اشتركت في مؤامرة اغتيال الشاه "ناصر الدين القاجاري" بعد قَتلِ الشيرازي، وقَبَض عليها، وحَكم بأن تُحرقَ حية، ولكنَّ الجلاَّدَ خَنَقَها قبل أن تَلعَبَ النارُ بالحطب الذي أُعِدَّ لإِحراقها" (?).

"ورُميت جُثَّتها في حفرةٍ بعد ما مُلئت بالحجارة والتراب" (?)، وكان ذلك "في أول ذي القعدة سنة 1268 هـ الموافق 1852 م" (?)، أي: بعد سَنَتَينِ وشَهرَينِ من قَتل الشيرازي، وكان عمرُها آنذاك من اثنين وثلاثين إلى سَبعٍ وثلاثين على مختلفِ الأقوال.

ولقد أطَللْنا الكلامَ في سيرتها، وفَصَّلْنا القولَ في حياتها لِمَا لها من أهميةٍ خاصةٍ في الديانة البابية والبهائية أيضًا.

° ولقد كَتب المستشرق الإنجليزي "إدوارد براؤن" في مقال له: "إن الشخصيةَ الجذَّابةَ الخلاَّبةَ لأنظارِنا وانتباهِنا في تكوينِ الديانة البابية -غيرَ الباب الشيرازي- هي الجميلةُ الذكيةُ التي وُهبت حظًّا وافرًا وقِسطًا وافيًا من الحُسن والجمال والعقل والذكاء "قُرةَّ العين" التي كانت شاعرةً وعالِمةً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015