من نجاستهم ورِجْسِهم" (?).

وكانت تَجمعُ حولَها المراهقين خاصةً، وتفتحُ لهم قلبها وأحضانها.

° فمثلاً المرزة "يحيى صُبح الأزل" الذي وصفه المؤرِّخون بأنه كان شابًّا وسيمًا جذابًا طويلَ القامة أنيقًا رشيقًا في السابعةَ عَشْرةَ من عمره .. يَكتبُ عنه وعنها أولُ المؤرِّخين البابيين المرزة "جاني الكاشاني": "كان المرزة "يحيى" مركزُ الجَمال والجَلال يتكرَّرُ إلى "الطاهرة"، وكانت -وهي في الثانيةِ والعشرين من عُمرها- شابةً ملتهبة -أُمَّ الإمكان تحتضنُ ذلك الطفلَ الأزلي -وهو في السابعة عَشْرة من العمر- عُمرِ المراهقةِ والفتوَّةِ والشباب المُقبل-، وتُرضعُه من لَبَنٍ لَم يتغيرْ طَعمُه، وتُربِّيه في مَهْدِ الآداب الحَسَنةِ والأخلاقِ الطيِّبة، (فيا لها من تربية؟) وتُلبِسُه ملابسَ أهلِ الفكرةِ المستقيمة، إلى أن قَوِيَتْ بِنيتُه" (?).

° وعَمِلت من المنكرت، واقَتَرفت من الذنوب، وارتكبت من الفواحش في بيداءِ "بدشت" إلى أنِ اضطُرَّ البشروئي بأن يقول: "إني أُقيمُ الحدَّ على شُركاءِ مؤتمر بدشت" (?).

وقد مرَّ تفاصيلُ تلك الفضائحِ سابقًا (?) ما تُغنِي عن إعادتِها، اللهم إلاَّ لَفتُ الأنظارِ إلى أمرٍ هام، ألاَ وهو إعادةُ القول بأنَّ قرة العين كانت هي المؤسِّسةَ الحقيقيَّةَ للبابية كما ذكرنا قريبًا مُستندِين إلى شهاداتِ القوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015