الجواري-، فقال: اطلبو الدَّلاَّل، وقال: اشتَرِ لي جاريةً تُغَني بَدَلَها، ثم أمسك أُذُني، فقال: لا تُنْكِر على الفقراء" (?).

* كَذِبُ ابنِ الفارض على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

° هذه "التائية" وأبياتُها تطفحُ بالكفر والقولِ بوحدةِ الوجود، يدَّعى ابنُ الفارض أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - هو الذي اختار له اسمَها -كما هو مذكور في "ديباجة ديوانه"-: "سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنَ الفارض مرَّةً أخرى في المنام عن قصيدته "التائية الكبرى": "ماذا سمَّاها؟ "، فأجابه بأنه سمَّاها "لوائح الجَنان وروائح الجِنان"، فقال له النبيُّ: لا، بل سَمِّها "نظم السلوك" .. " (?).

ومن هنا كانت شهرةُ هذه القصيدةِ بهذا الاسم.

فكيف يَفتري على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه هو الذي سمى له هذه الكلماتِ الكفريةَ؟! حاشاه.

* وِحدةُ الأديانِ عند ابنِ الفارض:

فبي مجلسُ الأذكار سَمع مطالعٍ ... ولي حانةُ الخَمارِ عَينُ طليعةِ

وما عَقَد الزُّنَّارَ (?) حُكمًا سوى يَدِي ... وإن حُل بالإقرار بي، فهْي حَلَّتِ

وإِن نَارَ بالتنزيلِ مِحرابُ مسجدٍ ... فما بارَ بالإنجيل هَيكلُ بَيعةِ

وَأسفار توراةٍ الكليم لقومِه ... يناجِي بها الأحبارَ في كلِّ ليلةِ

وإن خرَّ للأحجارِ في البُدِّ عاكفٌ ... فلا تَعْدُ بالإنكارِ بالعصبيةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015