أعطى محمدًا هذه العُقدة.

* ومعلوم أن المسمَّى بالرحمن هو المسمَّى باسم الله، كما قال تعالى:

{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء:

110]، فيكون هو سبحانه هذه العُقدة التي أعطاها لمحمد، وإنْ كانت صفةً له أو غيره، فتكونُ هي الرحمن، فهذا المُلحِدُ دائرٌ بين أن يكونَ الرحمن هو خَلْقٌ مِن خَلقِ الله أو صفةٌ من صفاتِه، وبين أن يكونَ الرحمنُ قد وَهَبَه الله لمحمد، وكلٌّ من القسميْن من أسمج الكفر وأبشعِه" (?).

فلعنةُ الله على الفاجر التلمساني زنديقِ الصوفية.

* ابنُ الفارض، صاحب "التائيَّة" الكُفْرِية:

أبو حفص وأبو القاسم عمرُ بنُ عليِّ بنِ المرشِدِ بنِ علي، حَمَوِيُّ الأصل، مِصريُّ المَولدِ والدارِ والوفاة، وُلد في الرابع من ذِي القَعدة سنةَ 576 هـ، وتُوفِّي في الثاني من جُمادى الأولى سنة 632 هـ (?).

° وقال الذهبي عنه: "شاعرُ الوقت، شرفُ الدين عمرُ بنُ عليِّ بنِ مُرشدٍ، الحَمَويُّ ثم المِصريُّ، صاحب الاتحاد (?) الذي قد ملأ به "التائية" .. فإنْ لم يكن في تلك القصيدةِ صريحُ الاتحاد الذي لا حِيلةَ في وجودِه، فما في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015