° فأما الإيمانُ بالله: فزَعموا أن وجودَه وجودُ العالَم، ليس للعالَم صانعٌ غير العالَم.

° وأما الرسول: فزعموا أنهم أعلمُ بالله منه، ومن جميع الرسل، ومِنهم من يأخذُ العلم بالله -الذي هو التعطيلُ ووحدةُ الوجود- من مِشكاته، وأنهم يُساوُونه في أخذِ العلم بالشريعة عن الله.

° وأما الإيمان باليوم الآخر، فقد قال:

فَلم يَبْقَ إلاَّ صادقُ الوعدِ وحدَه ... وبالوعيدِ الحقِّ عينٌ تُعايِنُ

وإنْ دَخَلوا دارَ الشقاء فإنهم ... على لذَّةٍ فيها نعيمٌ يُباينُ

فهذه أقوالُ الزنديقِ الفاجرِ، نقلناها لنُبيِّن عَوَارَ دجَّالِ الصوفيَّة (?) الأكبر.

* العفيف "أو الفاجر" التِّلمِساني .. شيطانُ وحدة الوجود:

° قال ابن تيمية - رحمه الله -: "حَدثَني الشيخُ العالمُ العارفُ، كمالُ الدين المَرَاغي شيخُ زمانه، أنه لَمَّا قَدِم وبَلَغه كلامُ هؤلاء في التوحيد قال: قرأتُ على العفيفِ التلمساني من كلامهم شيئًا، فرأيته مخالفًا للكتاب والسنَّة، فلمَّا ذكرتُ ذلك له قال: "القرآن ليس فيه توحيد، بل القرآن كلُّه شرك، ومَن اتَّبع القرآنَ لم يَصِلْ إلى التوحيد، قال: فقلتُ له: ما الفرقُ عندكم بين الزوجة والأجنبية والأخت، الكلُّ واحد؟!. قال: لا فرقَ بين ذلك عندنا، وإنما هؤلاء المحجُوبون اعتقدوه حرامًا، فقلنا هو حرامٌ عليهم عندنا، وأما عندنا، فما ثَمَّ حرام".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015