على رأس السَّبعِمئة جَدَّد الله لهذه الأمة دينَها بهَتْكِه وفضيحتِه، ودار بين العلماء كتابُه "الفصوص"، وقد حَطَّ عليه الشيخُ القدوة الصالح إبراهيم بن معضاد الجُعْبَري فيما حَدَّثني به شيخُنا ابنُ تيمية عن التاج البارنباري أنه سمع الشيخ إبراهيم يذكر ابن عربي: كان يقولُ بقِدَم العالَم، ولا يُحرمُ فرْجًا، وحكى عنه ابنُ تيمية أنه لما اجتمع بابن عربيِّ قال: رأيتُ شيخًا نَجِسًا يُكذِّب بكلِّ كتاب أنزله الله، وبكلِّ نبي أرسله الله" (?).
° قال الإمام البقاعي بعد نقله طائفةً ممَّن كفَّروا ابن عربي: "ومنهم شيخُنا شيخُ الإسلام حافظُ عصرِه قاضي القضاة أبو الفضل ابن حجر، وشيخُه شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رَسْلان البُلقيني، فقال في ترجمة عمرَ بنِ الفارضي في "لسان الميزان" بعد أن ذكر ترجمة الذهبيِّ له بأنه شيخُ الاتحادية، وأنه يَنعِقُ بالاتِّحاد الصريح في شِعره: "وقد كنتُ سألتُ شيخَنا سراجَ الدين البُلقِيني عن ابن عربي، فبادَرَ بالجواب بأنه كافر، فسألتُه عن ابنِ الفارض، فقال: لا أحبُّ التَكلُّمَ فيه، فقلتُ: فما الفرقُ بينهما، والمَهْيَعُ واحد؟! وأنشدتُه من "التائية"، فقطع عليَّ بعد إنشادِ عِدَّةِ أبيات بقوله: هذا كُفر، هذا كفر" .. " (?).
° قال الحافظُ ابنُ حجر في "اللسان" بعد أن نَقَل قول الذهبي في