لطيفٌ بعباده، فأبقى لهم النبوةَ العامةَ التي لا تشريعَ فيها .. "، إلى سائر ما ذكره من هذا النمط من الحطِّ على الأنبياء، حتى في الكتاب المذكور: "أنه لا شيءَ لهم -أي: الأنبياء- من النظر، بل عقولُهم ساذجة"، قال: "يدلُّك على سذاجتها قولُ عُزير: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} [البقرة: 259]، ليس لهم إلاَّ ما يتلقَّونه من المَلَك ثم يُلقُونه" (?) .. " اهـ.

° قال عبد القادر السندي: "قلت: هذا الكفرُ الصريح لمَ يصدُرْ عن أحدٍ من الفِرَقِ الكفريةِ الضَّالَّة مِثلُه إلاَّ هذا الزنديقِ المارقِ، كما ترى قولَه واضحًا جليًّا -الذي نقله العَلاَّمة المَقْبَلي من "فصوصه"- بهذه الجُرأة الكافرة الفاجرة التي اتَّسم بها في تفضيلِه الولايةَ التي في نظرِه ونظرِ أتباعِه -أهلِ الزيغ والفساد- بذلك الدليلِ الباطل الذي ساقه في تفضيل الولاية على النبوة، ثم طَعنِه في الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام بقوله: "إن عقولَهم ساذجة".

ربما يَقصِدُ ابنُ عربي من كلمتِه الخبيثة مشيرًا إلى الأنبياء والرسل - عليهم الصلاة والسلام - والتي نَقَلها عن "فصوصه" الكفريِّ والإِلحادي العلامة المَقْبَلي في "العَلَم الشامخ": "لا شيءَ لهم من النظرِ، بل عقولُهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015