إذ الرجل كان من أربابِ التصوف والرياضاتِ النفسيه.

وإنا لنرجو أن يكونَ قد تاب مِن هذه الشطحات، ومات على حالِ أخرى (?).

° قال شيخُ اليمن الإمامُ ابنُ المُقِرئِ الشافعيُّ مبينًا حالَ ابنِ عربيٍّ زنديقِ الصوفية وإمامِ القائلين بوحدة الوجود:

ألاَ يا رسولَ الله غَارَةَ ثائرٍ ... غَيُورٍ على حُرُمَاتِهِ والشَعائِرِ

يُحاطُ بها الإسلامُ مِمَّن يَكِيدُهُ ... ويَرمِيهِ مِن تلبيسِهِ بالفواقِرِ

فقد حَدَثَتْ بالمسلمين حَوادثٌ ... كبارُ المعاصي عندها كالصغائرِ

حَوَتهُنَّ كتبٌ حارَبَ اللهَ ربها ... وغَرَّ مَن غُرَّ بين الحواضِرِ

تجاسَرَ فيها ابنُ عربي واجتَرَى ... على الله فيما قال كلَّ التجاسُرِ

فقال بأن الرب والعَبدَ ... واحدٌ فربِّي مربوبي بغير ِتغايُرِ

وأنكر تكليفًا، إذ العبدُ عندَه ... إلهٌ وعبدُه، فهو إنكارُ فاجِرِ

وخَطأَ إلاَّ مَن يَرى الخَلقَ صورةً ... وهُوِيةً لله عندَ التناظُرِ

وقال: وتَجلَّى الحق في كلِّ صورةٍ ... تجلَّى عليها فهى إحدى المَظاهِرِ

وأنكر أنَّ الله يَغنى عن الورى ... ويَغْنَون عنهْ لاستواءِ المقادِرِ

كما ظلَّ في التهليلِ يَهزءُ بنَفيِهِ ... وإثباتِهِ مستجمِلاً للمغايرِ

وقال: الذي يَنفيهِ عينُ الذي ... أتى به مثبِتًا لا غيرَ عند التجاورِ

فأفسدَ معنىْ ما بِهِ الناسُ أسلموا ... وألغاه إلغًا بيناتِ التهاترِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015