° وابنُ سينا هو أول من سَمى الله بـ "واجب الوجود" (?)، وهذا إلحادٌ منه في أسماء الله، وابن سينا وأمثالُه يُثبِتون وجودًا مطلقًا بشرط الإطلاق، والموجودُ المطلَقُ بشرط الإطلاق يُمتنعُ وجودُه خارجَ الذهن، فيكون وجودُ الربِّ وجودًا ذهنيًّا فقط (?).

° وإنما راج كلامُ ابنِ سينا على مَن سَلَك طريقَ المتفلسفة؛ لأنَّه قرَّب لهم معرفةَ الله والنبوَّات بحسب أصولِ الصابئة، لا بحَسَبِ الحقِّ في نفسه كما فعل "نسطور"، و"يحيى بن عديٍّ" النصرانيَّان (?).

° ولقد رَكَّب ابن سينا فلسفتَه من كلام اليونان والجهميَّة والصوفية وسَلَك طريقةَ الإسماعيلية دِينَ أصحاب "رسائل إخوان الصفا" (?).

° يقول الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (17/ 531): "كان أبوه كاتبًا من دُعاة الإِسماعيلية، فقال: كان أبي تولَّى التصرُّفَ بقريةٍ كبيرة، ثم نزل "بُخاري"، فقرأتُ القرآن - وكثيرًا من الأدب ولي عشرٌ، وكان أبي ممَّن آخى داعي المصريين، ويُعَدُّ من الإسماعيلية".

° ولا يُعظِّمُ المتفلسفةَ ومذاهبَهم إلا أبعدُ الناسِ عن العقل والدين كالقرامطة والباطنية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015