صحيحٍ بين "النبي التبليغيِّ" وبين "الإمام" بعد الصفاتِ التي خَلعوها على أئمتهم زُورًا وكذبًا وبهتانًا، عامَلَهم اللهُ بما يستحقُّون.
° يقول فيلسوفُهم الشيرازي: "لكنَّ النبوةَ خُتمت بالنبيِّ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -أي: نبوةَ الرسالة والتشريع-، وبَقِيت الإِمامةُ التي هي باطن النبوة إلى يوم القيامة" (?).
° وقال في نفس الكتاب (ص 97): "فإن هذه الأحوالَ السَّنية مما يقع فيه الاشتراكُ بين الأنبياء والرسل والمحدَّثين من هذه الأمة، بل أن الأرضَ ما خَلت عن النبوة الباطنية إلاَّ نُبوَّةَ التشريع وإطلاق الاسم".
فقد صرَّحوا بوجوبِ اتصافِ الإِمام بصفاتِ النبيِّ؛ لأنه نائب عنه، فيجب أن يكون مماثلاً له تمامًا -أي: نُسخةً طِبقَ الأصل-، فممن صرح بذلك من علمائهم:
1 - قال عبد الحسين دستيغيب في كتاب "الإمامة" من سلسلة "أصول الدين" (2/ 6): "يجبُ أن يكونَ الإِمامُ مشابهًا للرسول - صلى الله عليه وسلم - تمامًا".
° وقال: "فالنائبُ لأيِّ شخصٍ يجبُ أن يكونَ مماثلاً لذلك الشخص , فخليفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يجبُ أن يماثِلَ الرسول من حيث العلمِ والعمل بحيث لو رآه أيُّ شخصٍ فكأنما رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم -".