تسمع ما أسمع، وترى ما أرى" موهِمًا للمساواة (?) بيَنه - عليه السلام -، وبيَنه - صلى الله عليه وسلم -، استدرك ذلك بقوله: "إلا أنك لست بنبي" .. " (?).

° ويقول الموسوي: "ثم لَمَّا أشار إلى أن الإمامَ يسمعُ كما يسمع النبي ويَرى مِثلَما يرى، ولَمَّا كان يَخشى أن يظنَّ أحدٌ بتساويهما، نَفى عنه النبوة" (?).

بمعنى أدقَّ: إن نفيَ النبوة عن الإِمام ليس من جهةِ عدم اتصافه بالنبوة وعدم تحقُّقِ مفهومها فيه، بل من جهةٍ أخرى، وهي كونه - صلى الله عليه وسلم - خاتمَ النبيين فلا يجوزُ أن يُطلَقَ اسم "النبي" على أحدٍ بعده (?)، وإلاَّ فوصفُ النبوَّة متحقِّقٌ في عليٍّ - رضي الله عنه - بنصِّ الرواية وتصريحِ العلماء من سماعه ورؤيته للوحي وكلامِ المَلَك.

وهكذا تبيَّن لنا من خلالِ الوجهين أن مفهومَ "النبوة" متحقِّقٌ في الإِمام بنصِّ الرواية" ولم يُنْفَ عنه إلاَّ اسم النبوة دونَ حقيقتِها.

رابعًا: إنَّ الاتصال بالسماء لم ينقطع بعد موتِ النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه ثابتٌ للأئمة، وهذا قد صرَّح به عالِِمُهم "محسن الخرازي" معتمدًا على ما ورد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015