الأنبياء والأوصياء" (?).
حتى إنه أورد بابًا في كتابه "المذكور" (26/ 267). بعنوان "تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق".
° ودعوى الإمامية التفريقَ باختصاصِ النبيِّ بصفةِ الوحي وتكليمِ المَلَك دون الإِمام: لم يقفوا عندها، بل نسوق مَرْويَّات ونصوصَ علمائِهم التي أَثبتت هذه الصفة للإِمام صراحةً أوْ ضِمنًا:
° ومن رواياتهم التي أثبتت هذا: ما ورد في أصحِّ الكتب عندهم وهو "الكافي" للكليني:
1 - عن محمد بن مسلم قال: ذُكر "المُحدَّث" عند أبي عبد الله - عليه السلام - فقال: "إنه يَسمعُ الصوتَ، ولا يرى الشخص. فقلت له: جُعلتُ فداك، كيف يَعلمُ أنه كلامُ المَلَك؟ قال: إنه يُعطَى السكينةَ والوقارَ حتى يعلمَ أنه كلامُ مَلَك".
2 - عن حُمرانَ بنِ أعيَنَ قال: "قال أبو جعفر - عليه السلام -: إن عليًّا - عليه السلام - كان مُحدَّثًا، فخرجتُ إلى أصحابي فقلت: جئتكم بعجيبةٍ، فقالوا: وما هي؟ فقلت: سمعتُ أبا جعفر - عليه السلام - يقول: كان عليٌّ - عليه السلام - محدَّثًا! فقالوا: ما صنعتَ شيئًا، ألاَ سألتَه مَن كان يُحدِّثُه؟ فرجعتُ إليه، فقلت: إني حَدَّثتُ أصحابي بما حدثتَني، فقالوا: ما صنعتَ شيئًا، ألا سألتَه مَن كان يُحدِّثُه؟، فقال لي: يُحِّدثُه مَلَك" (?).