وثلاثةً أو أربعةً من شيعته كسلمانَ والمِقدادِ وأبا ذرٍّ.
وقد غالت الإماميةُ في أئمتهم، وأسبغوا عليهم صفاتِ التعظيم والتقديس التي تخرجُهم عن دائرةِ البشر العاديين، فادَّعَوا لهم عِلمَ الغيب (?)، وأنهم يحيطون بكِلِّ شيءٍ عِلمًا، وأن الله -عز وجلَّ- يشاورهم عندما يطرأُ على علمِه جديد (?) - كما يزعمون-، تعالى الله عما يقول الكافرون الظالمون عُلوًّا كبيرًا.
وسنذكر أقوالَهم من أهمِّ مراجعهم، وهو كتابُ "أصول الكافي" والذي له من المكانة عندهم ما لـ "صحيح البخاري" عند أهل السُّنة، ونذكرُ تجويزَهم نزولَ الوحي على الأئمة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونذكر بعده ما ورد في أهم كتبهم من تصريحهم حولَ منزلةِ الإِمام، وأنه أعلى منزلةً من جميعِ الأنبياء وأنه رسولُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
° أول وحيٍ ادَّعت الإماميةُ وقوعَه بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو لـ "فاطمة" بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد أُسند في كتاب "أصول الكافي" إلى أبي عبد الله -جعفر الصادق- أنه قال: "وإن عندنا لَمصحفُ فاطمةَ -عليها السلام-، وما