المَلَك المُطاع.
° وفي وصفِهِ بالأمانة إشارةٌ إلى حِفظه ما حَمَله، وأدائِه له على وجهه" اهـ.
* {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11]:
° "سبحان مَن زَكَّى قلبَ عبدِه ومصطفاه وخليلِه، فقال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11].
فقد أخبر تعالى عن تصديق فؤادِ النبي - صلى الله عليه وسلم - ما رأته عيناه، وأن القلبَ صَدَّق العين، وليس كمَن رأى شيئًا على خلافِ ما هو به، فكَذَّب فؤادُه بَصرَه، بل ما رآه ببصرِه صَدَّقة الفؤادُ وعَلِم أنه كذلك".
° "قرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان: (ما كَذَب) خفيفة، وفي هشام ابن عمار: (ما كَذَّب) مُشدَّدة، وقرأ الباقون: (ما كَذَب) مخفَّفة الذال" (?).
و"ما" إمَّا أن تكون مَصدرية، فيكون المعنى: ما كَذَّب فؤادُه رؤيتَه، وإمَّا أن تكون موصولة، فيكون المعنى: ما كَذَّب الفؤادُ الذي رآه بعينه.
وعلى التقديرين فهو إخبار عن تطابق رؤية القلبِ لرؤية البصر، وتوافقِهما، وتصديقِ كلٍّ منهما لصاحبه.
وهذا ظاهرٌ جدًّا في قراءة التشديدِ.
وعلى القراءتيْن فالمعنى: ما أَوْهَمَه الفؤادُ أنه رأى ولم يَرَ، ولا اتَّهَم بصره.
* {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17]:
° قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "ما زاغ البصرُ يمينًا ولا شِمالاً، ولا جاوز ما