حَذْوا بحذوٍ، ونعلاً بنعل قائلاً: "إنني أنا اللهُ لا إلهَ إلاَّ أنا"، وتبعه بعضُ البابيين (متأثِّرين من حُسنه وجماله). وخالفه الأكثرون، ومَنعوه جبراً وقهراً بأن لا يُظهِرَ دعاويه أمامَ أحد" (?).
وكان هذا في السَّنة الثانية بعدَ قتل الشيرازي.
كان رجلاً أعمى سَمَّاه المِرزة يحيى "بصيراً"، واشتُهر بعد ذلك باسم "السيد بَصير الهندي"، ومكث طويلاً عنده وعند أخيه حسين علي.
° وأنزل فيه المِرزة يحيى آياتٍ: "أن يا حبيبُ قد اصطفيناك بين الناس"، وأنزل آيةً "باسمه الأبصر الأبصر" (?).
فغرَّته تلك الألقابُ الفارغةُ التي أُعطِيَت للبابيين بكلِّ جُودٍ وسخاء، وادَّعى أخيراً أنه هو أيضاً مَن يُظهره الله، "فاعتَنَق دعاويه ناسٌ من البابية بأصفهانَ وغيرها من المُدن الأخرى بإيران" (?).
ادَّعى آخَرون دَجَّالون كذَّابون مِن زعماءِ البابية النُّبوَّة: "المِرزة عبد الله الغوغا، وحسين الميلاني، والسيد حُسين الهندياني، وآغا محمد الكردي وغيرهم، ادَّعى كلّ واحدٍ مِن هؤلاء النبوةَ والرسالةَ والمظهرية" (?).
° وحتى المِرزة زرندي المعروف بالنبيل صاحب كتاب تاريخي بهائي