° وهم يُسقطون التكاليف، ويُؤَوِّلونها إلى تأويلاتٍ باطنية: فالصلاةُ عندهم والزكاة كما جاء في كتابهم المقدس "الهفت الشريف": -"فأمَا معنى قوله تعالى: {وَكَانَ يَأْمُر أَهْلَه بِالصًلاةِ وَالزَّكَاةِ} [مريم: 55]، فالصلاة أميرُ المؤمنين .. والزكاة معرفته، أما إقامة الصلاة فهي معرفتُنا وإقامتنا" (?).

حتى وإنْ صَلَّوْا أحيانًا، فصلاتهم -كما قال الدكتور مصطفى الشكعة- "ليس فيها سُجود، وإنْ كان فيها ركوع أحيانًا .. كما وأنَّهم لا يُصَلُّون الجمعةُ، ولا يعترفون بها كفَرض .. ولا يتمسَكون بالطهارة قبلَ أداءِ صلواتهم مِن وُضوء ورفع جَنابة .. فهم يقولون عن الجنابة "النجاسة": إنها موالاةُ الأضداد، والجهلُ بالعلم الباطني، و"الطهارةُ": معاداةُ الأضداد، ومعرفةُ العلم الباطني" (?).

° "والصيامُ عندهم ليس امتناعا عن الأكل والشرب، بل هو امتناع عن معاشرة النساء فقط طوالَ شهر رمضان .. ولا يعترفون بالحج .. بل يعتبرون الحجَّ إلى بيت الله الحرام كفرًا وعبادةَ أصنام" (?).

وقد ذكر الدكتور عبد الرحمن بدوي (?) أنه تُوجد خلاصةٌ وافية لتعاليم النُصيرية وعقائدِها في كُتيب صغير بعنوان: "كتاب تعليم ديانة النصيرية"، ومنه مخطوط في المكتبة الأهلية بباريس تحت رقم (6182) وهو على طريقة السؤال والجواب، ويتألف من (101) سؤال .. منها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015