الناعيةُ فقال: أنعَى أبا رافع. قال: فقمتُ أمشي ما بي قَلَبة (?)، فأدركتُ أصحابي قبل أن يأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبَشَّرتُه" (?).

° قال اللواء محمود شيت خَطَّاب عن هذه السَّرِيَّة: "وأمَّر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم عبدَ الله بن عَتِيك، ونهاهم عن قتل النساء والصبيان، فنهضوا حتى أتَوا خيبرَ ليلاً.

وكان سَلاَّمٌ ساكنًا في دارٍ في جماعة من يهود، فلم يَدَعُوا بيتًا في الدار إلا أغلَقوه على أهلِه، وكان سَلامٌ في عِلِّيةٍ له إليها عَجَلَة (?)، فأسندوا فيها (?) حتى قاموا على بابه، فاستأذنوا عليه، فخرجت إليهم امرأتُه، فقالت: "مَنْ أنتم؟ "، قالوا: "ناسٌ من العَرَب نلتمسُ المِيْرَة"، قالت: "ذاكم صاحبُكم، فادخلوا عليه".

فلما دخلوا أغلَقوا البابَ على أنفُسهم تخوُّفًا أن تكون دونَه مُجَاولة (?) تَحول بينهم وبينه، فصاحت امرأتُه فهمُّوا بقَتلها، ثم ذَكَروا نَهْيَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قتل النساء، فأمسَكوا عنها، ثم تعاوروه بأسيافهم وهو راقدٌ على فراشه، أبيضَ في سوادِ الليل كأنه قُبْطِيةٌ (?) مُلْقَاة، ووضع عبدُ الله بنُ عَتِيك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015